جني الأرباح وملايين الدولارات بات يسيطر على عقول منتجي الدراما والمسلسلات غير آبهين بما تزرعه بعقول المشاهدين صغاراً أم كباراً، بل شكلت عقولاً تهوى العنف وأخرى احتكرت الجريمة، وثالثة في خانة الضياع وغياب الأهداف!!
سأتوقف عند المسلسلات الأمريكية لريادتها الساحقة في تدمير العقول.. وشعبيتها في العالمين العربي والغربي، فبعد أن نجح الدرامي الأمريكية في تشكيل العقول، تولت الدراما العربية بمحض إرادتها وحذت حذوها ضاربة بالأخلاق والقيم عرض الحائط.
وقد أدلى د. "سام باك" أستاذ علم الاجتماع في جامعة تمبل الأميركية برأيين أحدهما أن المسلسلات التلفزيونية الأمريكية مؤامرة استعمارية الهدف منها التغلغل في ثقافة الشعوب أو تدميرها، ورأيه الآخر مجرد ترفيه!!
للأسف تبني عقول المجتمع على عروش خاوية سرعان ما تنهار قواه بالانحلال وارتفاع معدلات الجريمة والانحراف الفطري.
ولا يخفى على أحد مدى تأثير تلك المشاهد على ثقافة الشخص وهويته وعلاقاته مع الآخرين، وتخبئ في معاطفها تمييع الهوية الإسلامية.
فكما سمعنا وشاهدنا على أرض الواقع عن حالات الطلاق والعنف والجرائم والتقليد الأعمى طبقها الكبار فما بالنا بعقول أطفالنا التي تستقبل المشاهد وتبني بسلبية هويته وسلوكه وثقافته أي جيلاً ينتظره المجتمع، أن ترك هذا العقل تديره أيدي خفيه!
لنقف وقفة تأمل مع مقالة د."جاسم المطوع" حين ذكر حال قرود بحديقة حيوان في اليابان عندما لاحظ مشرف الحديقة بأن القرود لا تتكاثر مما أثار استغرابه!! فاستعان بأطباء بيطريين ونفسيين لحل مشكلتها، وأجروا لها الفحوصات وجميعها أثبتت سلامة القرود.. فاهتدوا لحل تلك المشكلة.. فأحضروا شاشات تلفزيونية لعرض فيلم لتكاثر القرود، مما لفت انتباه القرود فتذهب وتجيء لتشاهد ما يعرض واستمر ذلك لأشهر.. فلاحظوا بأن القرود بدأت تتكاثر!
فإذا كانت تلك القرود التي لا عقل لها تشاهد ونفذت!
فما سيحدث لعقولنا نحن وأجيالنا، بما تعرضه وسائل الإعلام؟!
وأني لأعجب لأب وأم، يسمح لأبنه أو ابنته لمشاهدة مسلسلات ساخنة عارية من الحياء والقيم، ومفسدة للأخلاق والسلوك!!
والآن يعيش المجتمع على إنقاذ ما خلفته تلك المسلسلات ولا زالت آثارها تترا..
فلنضع أيدينا عليها، ونقدم على الحلول الفعالة وتطبيقها، فالأمة الإسلامية بدأت تتداعى لحفظ العقول من كل دخيل وتعقد مؤتمرات تحت عنوان (الأمن الفكري).
ولنسهم في منع تلك المشاهد وحجبها من ذواتنا وأبنائنا ومن نعول، بتوعيتهم بإضرارها وأثرها على النفس والمجتمع بضرب الأمثلة الواقعية التي نفذها شيب وشبان على أرض الواقع.
ولنبحث عن المرافئ الآمنة التي تربي وتنشئ فردا سويا من البرامج الهادفة.
ولنعمق مراقبة الله بالنفس وغرسها بقلوب فلذات الأكباد، فيما يشاهدون.
*عقولنا لن تديرها ثقافة الدراما، بل تديرها ثقافتنا الإسلامية، وفكرنا القويم، وهدينا المستقيم الكتاب والسنة.
ولن تعشعش طيور الجريمة والعنف والشذوذ بعقولنا، ما دمنا نفكر بأن نحفظ ونقاوم كل فكر دخيل، وذلك زمام وسر تماسك الشعوب وقوتها..
سأتوقف عند المسلسلات الأمريكية لريادتها الساحقة في تدمير العقول.. وشعبيتها في العالمين العربي والغربي، فبعد أن نجح الدرامي الأمريكية في تشكيل العقول، تولت الدراما العربية بمحض إرادتها وحذت حذوها ضاربة بالأخلاق والقيم عرض الحائط.
وقد أدلى د. "سام باك" أستاذ علم الاجتماع في جامعة تمبل الأميركية برأيين أحدهما أن المسلسلات التلفزيونية الأمريكية مؤامرة استعمارية الهدف منها التغلغل في ثقافة الشعوب أو تدميرها، ورأيه الآخر مجرد ترفيه!!
للأسف تبني عقول المجتمع على عروش خاوية سرعان ما تنهار قواه بالانحلال وارتفاع معدلات الجريمة والانحراف الفطري.
ولا يخفى على أحد مدى تأثير تلك المشاهد على ثقافة الشخص وهويته وعلاقاته مع الآخرين، وتخبئ في معاطفها تمييع الهوية الإسلامية.
فكما سمعنا وشاهدنا على أرض الواقع عن حالات الطلاق والعنف والجرائم والتقليد الأعمى طبقها الكبار فما بالنا بعقول أطفالنا التي تستقبل المشاهد وتبني بسلبية هويته وسلوكه وثقافته أي جيلاً ينتظره المجتمع، أن ترك هذا العقل تديره أيدي خفيه!
لنقف وقفة تأمل مع مقالة د."جاسم المطوع" حين ذكر حال قرود بحديقة حيوان في اليابان عندما لاحظ مشرف الحديقة بأن القرود لا تتكاثر مما أثار استغرابه!! فاستعان بأطباء بيطريين ونفسيين لحل مشكلتها، وأجروا لها الفحوصات وجميعها أثبتت سلامة القرود.. فاهتدوا لحل تلك المشكلة.. فأحضروا شاشات تلفزيونية لعرض فيلم لتكاثر القرود، مما لفت انتباه القرود فتذهب وتجيء لتشاهد ما يعرض واستمر ذلك لأشهر.. فلاحظوا بأن القرود بدأت تتكاثر!
فإذا كانت تلك القرود التي لا عقل لها تشاهد ونفذت!
فما سيحدث لعقولنا نحن وأجيالنا، بما تعرضه وسائل الإعلام؟!
وأني لأعجب لأب وأم، يسمح لأبنه أو ابنته لمشاهدة مسلسلات ساخنة عارية من الحياء والقيم، ومفسدة للأخلاق والسلوك!!
والآن يعيش المجتمع على إنقاذ ما خلفته تلك المسلسلات ولا زالت آثارها تترا..
فلنضع أيدينا عليها، ونقدم على الحلول الفعالة وتطبيقها، فالأمة الإسلامية بدأت تتداعى لحفظ العقول من كل دخيل وتعقد مؤتمرات تحت عنوان (الأمن الفكري).
ولنسهم في منع تلك المشاهد وحجبها من ذواتنا وأبنائنا ومن نعول، بتوعيتهم بإضرارها وأثرها على النفس والمجتمع بضرب الأمثلة الواقعية التي نفذها شيب وشبان على أرض الواقع.
ولنبحث عن المرافئ الآمنة التي تربي وتنشئ فردا سويا من البرامج الهادفة.
ولنعمق مراقبة الله بالنفس وغرسها بقلوب فلذات الأكباد، فيما يشاهدون.
*عقولنا لن تديرها ثقافة الدراما، بل تديرها ثقافتنا الإسلامية، وفكرنا القويم، وهدينا المستقيم الكتاب والسنة.
ولن تعشعش طيور الجريمة والعنف والشذوذ بعقولنا، ما دمنا نفكر بأن نحفظ ونقاوم كل فكر دخيل، وذلك زمام وسر تماسك الشعوب وقوتها..